在线翻译
词  典
人工翻译
发  现
个人中心
登 录
注 册
banner

陈伟庆大使在《中东报》发表署名文章《中国承诺做世界和平稳定进步力量》
الصين تتعهد أن تكونَ قوةً للسلام والاستقرار والتقدم في العالم
2024-03-14 10:47:51

تمرُّ المعادلةُ العالميةُ في الوقت الراهن بالتغيراتِ العميقة. وفي ظلّ البيئة الدولية التي تتشابك فيها التحولاتُ والاضطرابات، تتعهَّد الصينُ رسمياً بأن تكونَ قوة للسلام والاستقرار والتقدم في العالم. وتسعى إلى تنمية نفسِها في عملية الحفاظ بحزم على السلام والتنمية في العالم، وتحافظ على السلام والتنمية في العالم بشكل أفضلَ من خلال تنمية نفسها. في يوم 7 مارس (آذار) الحالي، حضرَ عضوُ المكتبِ السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزيرُ الخارجية وانغ يي، مؤتمراً صحافياً متعلقاً بالشؤون الخارجية للدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، حيث أجابَ عن أسئلة الصحافيين الصينيين والأجانب حول سياسةِ الصين الخارجية وعلاقاتها الدولية.

تعدّ إقامةُ مجتمعِ المستقبل المشترك للبشرية هدفاً سامياً تسعى إليه الدبلوماسية الصينية، ما هو الاتجاه الصائب لتوجّه البشرية؟ وقد أوضحَ الرئيس الصيني شي جينبينغ أكثرَ من مرة مفهومَ مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بكل جوانبها في المناسبات المختلفة، وبادر بتطبيق القيم المشتركة للبشرية لبناء عالم منفتح وشامل ونظيف وجميل يسوده السَّلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك عن طريق التشاور والتعاون والمنفعة للجميع. كما أنَّ الرئيس شي جينبينغ طرحَ مبادرة «الحزام والطريق» ومبادرةَ التنميةِ العالمية ومبادرةَ الأمن العالمي ومبادرةَ الحضارة العالمية على التوالي، لدفع التنمية المشتركة والأمن الدائم والاستفادة المتبادلة بين الحضارات لمجتمع البشرية على المستوى العميق، وحشد جهود جميع الدول.

مواجهة التحديات وتحقيق الازدهار المشترك أقامت الصين مجتمعات المستقبل المشترك بمختلف الأشكال مع عشرات من الدول والمناطق في المجالات التي تشمل الصحة والإنترنت والبحر، وعلى الأصعدة الثنائية ومتعددة الأطراف والإقليمية والعالمية. في العام الماضي، انعقد المؤتمر المركزي للعمل المتعلق بالشؤون الخارجية في بكين، حيث طرحت الصين الدعوة إلى التعددية القطبية المتسمة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية القائمة على المنفعة للجميع والاحتضان. وتؤكد أن جميع الدول، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، قوية أو ضعيفة، تتمتع بالحق لشق طرق تنموية تتناسب مع ظروفها الوطنية الخاصة، ويجب أن يتحرَّكَ العالم في إطار مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويكبر كعكة التنمية الاقتصادية ويوزعها على نحو جيد. لن يُسمح بجلوس بعض الدول على مائدة الطعام وإبقاء البعض الآخر في قائمة الطعام. ويتوسع التوافق الدولي بشأن إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية يوماً بعد يوم.

وتم إدراجه لعدة مرات في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والقرارات أو الإعلانات الصادرة عن منظمة «شانغهاي» للتعاون ودول «بريكس» وغيرهما من الآليات متعددة الأطراف. كما لقيت مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي دعماً واضحاً من أكثر من 100 دولة، ولقيت مبادرة الحضارة العالمية تجاوباً إيجابياً من دول عديدة بُعيد طرحها. ولقد أدرك عدد مزداد من الدول والشعوب ضرورة مشاركة جميع الدول في تقرير مصير البشرية وخلق مستقبل العالم.

وتعزز الحكمة الصينية السلام العالمي، وتتمسَّك الصين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي بالمشاركة البناءة في حل القضايا الساخنة الدولية. والتمسك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، حيث ظل الجانب الصيني يحترم السيادة وسلامة الأراضي للدول المعنية، ويلعب دور الوساطة حسب احتياجات ورغبات الدول المعنية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة. ومنذ وقت طويل، فإن الجانب الصيني يؤيد شعوب الشرق الأوسط على الدوام للبحث عن طرق التنمية بشكل مستقل، كما يؤيد دول الشرق الأوسط على الدوام، لحل المشاكل الأمنية الإقليمية بشكل وحدة متضامنة.

وأثناء التوسط في مصالحة السعودية وإيران، احترم الجانب الصيني تماماً نية البلدين وأفكارهما، وأدى بالجانبين إلى جعل المستقبل والمصير بين أيديهما كلياً، والتمسك بالحل السياسي. في وجه الصراعات والنزاعات، لا يجوز اللجوءُ إلى القوة العسكرية لأتفه الأسباب، ناهيك عن الإدمان على فرض الضغوط أو العقوبات، بل يتعيَّن دفع الحوار والتشاور بأكبرِ قدر من الصبر، وإيجاد أكبر القواسم المشتركة التي تراعي مطالب الأطراف. وفيما يخصُّ القضية الأوكرانية، أجرى الرئيس شي جينبينغ شخصياً تواصلاً معمّقاً مع قادة الدول بما فيها روسيا وأوكرانيا، وأصدرَ الجانب الصيني ورقة الموقف الصيني في هذا الشأن على وجه الخصوص، وأرسل مبعوثه الخاص لعدة مرات للقيام بالوساطة المكوكية. إنَّ كل ما فعله الجانب الصيني يخدم هدفاً واحداً؛ ألا وهو تمهيد الطريق ومد الجسر لوقف القتال ودفع مفاوضات السلام، والتمسك بالموقف الموضوعي والعادل. وظلَّ الجانب الصيني يحدد مواقفه وفقاً لطبيعة الأمور، ولا يمارس المعايير المزدوجة، ولا ينحاز لأي طرف، ولا يسعى وراء مصالحه الجيوسياسية الخاصة. وفيما يتعلَّق بالقضية الفلسطينية، تقف الصين بثبات إلى جانب الإنصاف والعدالة، وتدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتدعم أن تكون فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، والتمسك بمعالجة الأعراض والمسببات في آن واحد. وينبغي الاهتمام بدفع تهدئة القضايا الساخنة في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون التصعيد والتداعيات. وفي الوقت نفسه، ينبغي تحليل جذور المشاكل بشكل منهجي وجدلي من أجل حل الصراعات بإجراءات شاملة، بدلاً من معالجة الأسباب الظاهرية فقط، ناهيك بتبني قصر النظر والنفعية وتحميل الآخرين المسؤولية. إن التوتر المستمر مؤخراً في البحر الأحمر ويعكس التداعيات الناجمة عن تصعيد الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. ولا تُزال العوامل المسببة للتوتر بشكل جذري إلا من خلال تحقيق التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

التنمية الصينية تساعد في الرخاء العالمي حقق الاقتصاد الصيني في العام الماضي نمواً بمعدل 5.2 في الملاحظة، مما أسهم بثلث النمو العالمي وما زال محركاً رئيسياً للتنمية العالمية. ترتبط التنمية الصينية ارتباطاً وثيقاً بالرخاء العالمي. إنَّ التنمية الصينية لا تستغني عن العالم، والتنمية للعالم لا تستغني عن الصين أيضاً. من يبث المعلومات المتشائمة المغلوطة عن الصين سيتضرر منها، ومن يقدّر الصين سوءاً سيضيع الفرص. حققت التنمية عالية الجودة نتائج ملحوظة. إنَّ التنمية في الصين لا تشمل النمو المعقول للكمية فقط، بل تشمل الارتقاء الفعال بالجودة أيضاً، إذ تشهد الصناعات الناشئة تطوراً مزدهراً، وتتشكل القوة الإنتاجية الجديدة بشكل متسارع. وازداد عدد شركات التكنولوجيا المتقدمة إلى نحو 400 ألف، وقفز عدد شركات «يونيكورن» إلى المرتبة الثانية في العالم، ومن المرجح أن يبلغ حجم الاقتصاد الرقمي للصين 15.7 تريليون دولار في عام 2027.

وحقق التحول الأخضر نتائج بارزة، ويحتل حجم إنتاج ومبيعات سيارات الطاقة الجديدة المرتبة الأولى في العالم. وتتحسن التوقعات الاجتماعية بشكل مطرد، كما عاد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) ومؤشر النشاط التجاري غير التصنيعي إلى ما فوق خط الازدهار والكساد في يناير (كانون الثاني) الماضي. يستمر الانفتاح رفيع المستوى في التقدم.

أصبحت بوابة الصين للانفتاح على الخارج أوسع فأوسع، وتزداد جودة الانفتاح المؤسسي عالي المستوى بشكل مستمر، إذ انخفض المستوى العام للتعريفات الجمركية في الصين إلى ما يناهز المستوى للأعضاء المتقدمة في منظمة التجارة العالمية، وتقلصت القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي إلى أقل من 31 قطاعاً، وتم رفع جميع القيود على نفاذ الاستثمار الأجنبي إلى قطاع التصنيع، ويتسارع انفتاح قطاع الخدمات على الخارج، وما زال معدل العائد على الاستثمار الأجنبي في الصين يتصدر العالم. وتقدم التنمية الصينية فرصاً للرخاء العالمي. وتفتح السوق الصينية الضخمة ذراعيها للعالم حالياً.

ويتجاوز عدد متوسطي الدخل في الصين 400 مليون نسمة، وسيصل إلى 800 مليون في المستقبل، ويسافر أكثر من 100 مليون شخص إلى الخارج كل عام، وسيستمر ازدياد احتياجاتهم للبضائع والخدمات. تظهر الحاجات الجديدة والأعمال الجديدة بشكل متفجر، ويتوسَّع مجال الصين لكل من التنمية الذاتية والتعاون مع الخارج بشكل سريع. وفي عام 2022، قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية وحضر القمة الصينية - العربية الأولى، وقمة الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ممَّا فتحَ عصراً جديداً في العلاقات الصينية - السعودية والعلاقات الصينية - الخليجية والعلاقات الصينية - العربية. إنَّ الصينَ مستعدةٌ للعمل مع المملكة والدول العربية الأخرى لمواصلة اغتنام فرصة تنفيذ نتائج زيارة الرئيس شي جينبينغ لتعزيز التنمية للعلاقات بين الجانبين، ودفع بناء نظام دولي أكثر عدلاً وعقلانية، وتقديم مساهمات جديدة للسلام والاستقرار والتنمية والازدهار في العالم.

*سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية


参考内容:

  3月13日,驻沙特大使陈伟庆在主流媒体《中东报》发表署名文章《中国承诺做世界和平稳定进步力量》,全文如下:

  当前,世界格局正在深刻变革,面对变乱交织的国际环境,中国郑重承诺将做世界的和平力量、稳定力量、进步力量,在坚定维护世界和平与发展中谋求自身发展,以自身发展更好维护世界和平与发展。中共中央政治局委员、外交部长王毅3月7日出席十四届全国人大二次会议外交主题记者会,就中国外交政策和对外关系回答中外记者提问。


一、构建人类命运共同体是中国外交的崇高目标

  “人类向何处去”?

  习近平主席在不同场合多次系统阐述人类命运共同体理念,倡导通过共商共建共享路径,践行全人类共同价值,共建持久和平、普遍安全、共同繁荣、开放包容、清洁美丽的世界。先后提出“一带一路”倡议、全球发展倡议、全球安全倡议和全球文明倡议,深层次推动人类社会的共同发展、长治久安、文明互鉴,推动各国携手应对挑战、实现共同繁荣。

  从双边到多边,从区域到全球,从卫生健康到网络、海洋,中国已经同数十个国家和地区、在多个领域构建了不同形式的命运共同体。去年,中央外事工作会议提出倡导平等有序的世界多极化和普惠包容的经济全球化两大主张。强调国家不分大小、强弱,都有权利选择符合自身国情的发展道路,都应在联合国宪章宗旨和原则框架内行事,共同做大并分好经济发展的蛋糕,绝不允许有的国家必须在餐桌上、有的国家只能在菜单里。

  人类命运共同体国际共识日益扩大,多次写入联大决议,以及上合组织、金砖国家等多边机制决议或宣言。全球发展倡议、全球安全倡议得到100多个国家明确支持,全球文明倡议提出不久就获得多国积极响应。越多的国家和人民意识到人类的命运应该由各国共同掌握,世界的未来需要大家共同创造。

  二、中国智慧促世界和平

  作为联合国安理会常任理事国,中国坚持建设性参与解决国际热点问题。

  坚持不干涉内政。中方主张尊重当事国主权和领土完整,根据当事国的需要和愿望,遵循联合国宪章发挥斡旋作用。长期以来,中方一贯支持中东人民独立自主探索发展道路,支持中东国家团结协作解决地区安全问题。在斡旋沙伊和解时,中方充分尊重两国意愿,让双方把前途命运牢牢掌握在自己手中。

  坚持政治解决。中方主张,面对矛盾和争端不能动辄使用武力,更不能迷信施压制裁,要以最大耐心推动对话协商,找到兼顾各方诉求的最大公约数。在乌克兰问题上,习近平主席亲自同多国领导人深入沟通,中方专门就此发布立场文件,多次派出特使穿梭斡旋,这一切都指向一个目标,就是为止战和谈铺路架桥。

  坚持客观公正。中方始终坚持按照事情本身的是非曲直决定立场,不搞双重标准,不拉偏架,更不谋取地缘私利。在巴勒斯坦问题上,中国坚定站在公平正义一方,支持巴勒斯坦人民恢复民族合法权利的正义事业,支持巴勒斯坦成为联合国正式会员国。

  坚持标本兼治。既要重视推动热点问题尽快降温,防止升级外溢,又要系统地、辩证地分析根源,综合施策化解矛盾,不能头疼医头、脚疼医脚,更不能短视功利、内病外治。近期红海局势持续紧张,本质上是巴以冲突升级外溢的集中体现,只有真正实现巴以两国和平共处,才能从根本上消除造成局势紧张的因素。

  三、中国发展助全球繁荣

  去年中国经济以5.2%的增速,贡献了全球三分之一的经济增长,仍是全球发展的主引擎。中国的发展与世界的繁荣息息相关,中国的发展离不开世界,世界的发展更离不开中国,唱衰中国必将反噬自身,误判中国就将错失机遇。

  高质量发展成果显著。中国的发展不仅有量的合理增长,而且有质的有效提升。新兴产业蓬勃发展,新质生产力加速形成。高新技术企业数增至约40万家,独角兽企业数位居世界第二,数字经济规模有望在2027年超过15万亿美元。绿色转型成果斐然,新能源汽车产销量均居世界首位。社会预期稳步改善,1月制造业采购经理指数(PMI)和非制造业商务活动指数重回荣枯线以上。

  高水平开放持续推进。中国开放的大门越开越大,高水平、制度型开放的含金量越来越高,关税总水平已经降至同世贸组织发达成员相当水平,外资准入负面清单缩减到31项以下,制造业准入全面放开,服务业开放加速推进,外商投资收益率仍名列世界前茅。

  为世界繁荣带来机遇。中国超大规模市场正在向全球展开。中国中等收入群体超4亿人,未来还将增长到8亿人,每年1亿多人次出国旅游,对商品、服务的需求持续增加。新需求、新业态爆发式出现,自身发展和对外合作的空间都在迅速拓展。

  2022年,习近平主席对沙特进行国事访问并出席三环峰会,中沙、中海、中阿关系进入新时代。中国愿继续以落实习近平主席访问成果为契机,同沙特和阿拉伯国家一道推动双方关系不断发展,推动构建更加公正合理的国际秩序,为全球和平稳定和发展繁荣作出新的贡献。


 


来源:中国驻沙特大使馆、中东报(沙特)

编辑:马学军