在线翻译
词  典
人工翻译
发  现
个人中心
登 录
注 册
banner

驻沙特大使常华在《利雅得报》发表署名文章《传承友谊 共创未来》
تعاونات تنموية وعلاقات استثنائية
2025-07-21 15:03:41

  2025年7月21日,驻沙特大使常华在《利雅得报》发表署名文章《传承友谊 共创未来》,全文如下:

في 21 يوليو 1990، أقامت جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية رسميا، وعلى مدى 35 عاما، التزم البلدان دوما بالنية الأصلية لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وتمسكا بالاحترام المتبادل والمساواة والتعاون المربح للجانبين، وتحت القيادة الاستراتيجية لقادة البلدين، حققت العلاقات الصينية السعودية تطورا كبيرا، وأثمر التعاون العملي بينهما، وأصبح التبادل الإنساني والثقافي أوثق، مما كتب فصلا جميلا عن التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة للدول النامية. 

تقوم العلاقات الصينية السعودية على أساس متين، فهما صديقان حميمان يتسمان بالمساواة والثقة المتبادلة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، تشهد العلاقات الثنائية تطورا مستمرا بشكل سلس وصحي، ويدعم البلدان بحزم المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لبعضهما البعض. وفي عام 2016، قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة إلى السعودية، حيث أعلن مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مما دفع العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة. وبعد زيارة الملك سلمان إلى الصين في عام 2017، زار الرئيس شي جينبينغ السعودية في عام 2022 مرة أخرى، حيث وقع مع الملك سلمان "اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية "، لتدخل العلاقات الثنائية أفضل فترة في التاريخ، وقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد بزيارتين للصين في عامي 2016 و2019، وزار رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ السعودية في سبتمبر الماضي، وقد عقدت اللجنة الصينية السعودية رفيعة المستوى أربع دورات حتى الآن، مما دفع التكامل بين استراتيجيات التنمية للبلدين وضخ حيوية جديدة في التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وشكلت التوافقات المهمة التي توصل إليها قادة البلدين توجيها استراتيجيا وأساسا متينا لتطور العلاقات الصينية السعودية. 

يتمتع التعاون الصيني السعودي بآفاق واسعة، فهما شريكان يحققان المنفعة المتبادلة، وتعد الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، وتعد السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا وأحد أهم مصادر الطاقة للصين، وهي من أهم أسواق المقاولات للصين في منطقة الشرق الأوسط، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والسعودية في عام 2024 نحو 107.5 مليارات دولار أميركي، بزيادة تزيد على 210 أضعاف مقارنة مع حجم التبادل التجاري بين البلدين عند إقامة العلاقات الدبلوماسية والذي بلغ 500 مليون دولار أميركي فقط، ومع التكامل المتعمق بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية المملكة 2030، ظهرت نقاط مضيئة للتعاون بين الجانبين في مجالات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية والتمويل، بالإضافة إلى المجالات التقليدية مثل الطاقة البتروكيماوية ومشاريع البنية التحتية، ودخلت العلاقات الصينية السعودية إلى "المسار السريع"، حيث تعمق التعاون العملي في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتوطدت جذور الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بشكل أكبر. 

يتمتع البلدان بصداقة تقليدية عميقة، فهما رفيقان يتعلمان من بعضهما البعض، فقد تركت التبادلات بين الحضارتين الصينية والإسلامية قبل أكثر من ألفي سنة على طول طريق الحرير القديم، ورحلات البحار الصيني تشنغ خه في عهد أسرة مينغ إلى شبه الجزيرة العربية، بصمات مشرقة في تاريخ التبادل بين الحضارات الإنسانية، وفي السنوات الأخيرة، تعمق التعاون بين البلدين في مجال التعليم، ويستمر تعليم اللغة الصينية في الانتشار في السعودية، كما طبقت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة للمواطنين السعوديين، وهناك 29 رحلة طيران مباشرة أسبوعيا بين الصين والسعودية، مما وفر تسهيلات لتبادل الزيارات والتعاون بين البلدين. ويعد عام 2025 العام الثقافي الصيني السعودي، وقد نظم الجانبان ما يقرب من 40 فعالية ثقافية وفنية وتعليمية سينمائية وغيرها من الفعاليات المتنوعة، فيما شهد التبادل الإنساني بين البلدين ازدهارا غير مسبوق، ويعد تواصل الشعبين المنبع الحيوي لتطور العلاقات الصينية السعودية، ومع تزايد تبادل الزيارات بينهما، وتعاظم التبادل الإنساني والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين، تعمقت الصداقة الصينية السعودية في إطار التوارث، وصعد تواصل القلوب بين الشعبين إلى مستوى جديد. 

تشهد الصين والسعودية حاليا مرحلة مهمة في مسيرة التنمية المهمة لكل منهما، فالصين تعمل على تعزيز التنمية عالية الجودة والانفتاح على العالم بمستويات أعلى، وتدفع بقوة عجلة بناء دولة متقدمة وتجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط، وتسعى السعودية بجدية وإصرار لتحقيق أهداف رؤية 2030.

إن البلدين مستقلان ومحبان للسلام ويعدان قوتين مهمتين لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية والاقتصاد العالمي المنفتح والحفاظ على السلام والتنمية في العالم، ويقول المثل الصيني القديم: "أصحاب الطموح الواحد لا يعتبرون الجبال والبحار عائقا أمامهم"، وتستعد الصين العمل مع السعودية لاتخاذ الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نقطة انطلاق جديدة، والمضي قدما في تنمية الصداقة التقليدية، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التكامل بين استراتيجيات التنمية، ومواصلة توسيع التبادل الإنساني والثقافي، وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية، والسعي معا لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وفتح آفاق مستقبلية جميلة للشعبين، وإضافة المزيد من الحيوية الإيجابية في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

سفير جمهورية الصين الشعبية

لدى المملكة العربية السعودية

 

  1990年7月21日,中华人民共和国与沙特阿拉伯王国正式建立外交关系。35年来,两国始终秉持建交初心,坚持相互尊重、平等相待、合作共赢。在两国领导人战略引领下,中沙关系取得长足发展,务实合作硕果累累,人文交流日益密切,书写了发展中国家团结合作、互利共赢的美好篇章。

  中沙关系基础稳固,是平等互信的好朋友。建交以来,两国关系保持平稳健康发展,双方坚定支持彼此核心利益和重大关切。2016年习近平主席访沙,与萨勒曼国王共同宣布建立两国全面战略伙伴关系,双边关系发展迈入新阶段。2017年萨勒曼国王访华,2022年习近平主席再次访沙,同萨勒曼国王签署《中沙全面战略伙伴关系协议》,两国关系进入历史最好时期。穆罕默德王储于2016年、2019年两次访华,去年9月李强总理访沙,中沙高委会已举行四次会议,推动两国发展战略深度对接,为两国各领域合作注入新的活力。两国领导人达成的重要共识,为中沙关系发展提供了战略指引和根本遵循。

  中沙合作前景广阔,是互利共赢的好伙伴。中国是沙特的最大贸易伙伴国,沙特是中国在西亚北非地区的最大贸易伙伴和主要能源供应来源,也是中国在中东地区最重要的承包工程市场之一。2024年中沙贸易额达到1075亿美元,同两国建交时仅5亿美元的贸易额相比,增长超过210倍。随着共建“一带一路”倡议与“2030愿景”深入对接,除石化能源、基建工程等传统领域外,双方在数字经济、绿色发展、人工智能、电动汽车、金融等新领域合作也亮点纷呈。中沙关系发展驶入“快车道”,两国经贸领域务实合作不断深化,中沙全面战略伙伴关系根基进一步夯实。

  中沙传统友谊深厚,是互学互鉴的同路人。2000多年前的古丝绸之路,中华文明和伊斯兰文明的交流互鉴,以及中国明代航海家郑和远航阿拉伯半岛,都在人类文明交流史上刻下光辉印记。近年来,两国教育合作不断深化,中文教育在沙特持续推广。中国对沙特试行单方面免签政策,每周有29趟直达航班往返中国和沙特,为两国人员往来和交流合作提供了便利。今年是首个“中沙文化年”,双方已在文化、艺术、教育、影视等多个领域举办了近40场丰富多彩的活动,两国人文交流如火如荼。民心相通是中沙关系发展的源头活水,两国人民常来常往,人文交流和文明互鉴不断深化,中沙友谊在传承中愈发深厚,两国人民“心联通”迈上新台阶。

  当前,中国和沙特都处在各自发展的重要时期。中国正着力推动高质量发展和高水平对外开放,以中国式现代化全面推进强国建设、民族复兴伟业。沙特也励精图治,朝着“2030愿景”目标昂首阔步。中沙两国都是独立自主、热爱和平的国家,是推动构建人类命运共同体、开放型世界经济以及维护世界和平发展的重要力量。中国有句古话,“志合者,不以山海为远”。中方愿同沙方一道,以建交35周年为新起点,继续发扬传统友好,深化政治互信,加强发展战略对接,持续扩大人文交流,在国际事务中密切协调合作,携手践行全球发展倡议、全球安全倡议、全球文明倡议,共同开辟属于两国人民的美好未来,为维护世界和平、促进共同发展、构建人类命运共同体注入更多正能量。

 


来源:中国驻沙特大使馆

编辑:马学军