معلومات عنا
اكتشف
ترجمة بشرية
القاموس العربي الصيني
ترجمة فورية أون لاين
مترجم بيت الحكمة
banner

习近平会见欧洲理事会主席科斯塔、欧盟委员会主席冯德莱恩
شي يدعو الصين والاتحاد الأوروبي إلى توفير المزيد من الاستقرار واليقين للعالم من خلال علاقات ثنائية مستقرة وسليمة
2025-07-25 11:15:54

بكين 24 يوليو 2025 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم (الخميس) الصين والاتحاد الأوروبي إلى توفير المزيد من الاستقرار واليقين للعالم من خلال علاقات ثنائية مستقرة وسليمة بين الجانبين.

أدلى شي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اللذين يزوران بكين لحضور قمة الصين والاتحاد الأوروبي الـ25.

وأشار شي إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي والذكرى السنوية الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، وقال إن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وصلت إلى منعطف تاريخي حاسم آخر.

وأضاف أنه على مدى السنوات الـ50 الماضية، حققت الصين والاتحاد الأوروبي نتائج مثمرة في التبادلات والتعاون، ما أسفر عن نجاح مشترك للجانبين وفوائد للعالم. ولفت شي إلى أن الخبرة والرؤية المهمتين اللتين يجب على الجانبين استخلاصهما من هذا، أنه يتعين عليهما احترام بعضهما بعضا ، والسعي نحو إيجاد أرضية مشتركة مع الإقرار بوجود اختلافات، والالتزام بالانفتاح والتعاون والسعي للمنفعة المتبادلة.

وقال شي إن ذلك يشكل المبادئ المهمة والاتجاه الصحيح للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في المستقبل، مضيفا أنه لمواجهة التحول العالمي المتسارع الذي لم يحدث منذ قرن من الزمان، والتقلب والاضطراب في العالم، يتعين على قادة الصين والاتحاد الأوروبي التحلي ببعد النظر وتحمل المسؤولية مجددا، واتخاذ الخيارات الاستراتيجية الصحيحة التي تلبي تطلعات الشعوب وتصمد أمام اختبارات التاريخ.

وأوضح شي أن الصين والاتحاد الأوروبي قوتان مؤثرتان في دعم التعددية والانفتاح والتعاون، مؤكداً أن ذلك يوجب على الجانبين تعزيز التواصل والثقة وتعميق التعاون في ظل الوضع الدولي الأكثر تحدياً وتعقيداً، من أجل توفير المزيد من الاستقرار واليقين للعالم من خلال علاقات مستقرة وسليمة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقد طرح شي ثلاثة مقترحات لتطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي مستقبلاً.

أولا، يتعين على الجانبين التمسك بمبدأ الاحترام المتبادل، وترسيخ المفهوم المتمثل في أن الجانبين ينظران إلى العلاقات بينهما كشراكة.

وقال شي إن الصين دولة محبة للسلام، وملتزمة بالوئام والشمول والتعاون وتحقيق نتائج مربحة للجميع. وأضاف أنه رغم اختلاف الصين والاتحاد الأوروبي في التاريخ والثقافة، وفي مسارات وأنظمة التنمية والمرحلة التي وصل كل من الجانبين إليها في التنمية، إلا أن هذه الاختلافات لم تكن عائقا في سبيل إقامة العلاقات الدبلوماسية أو نمو العلاقات الثنائية في الماضي، ولا ينبغي أن تعيق تطوير العلاقات الثنائية في المستقبل.

وأوضح شي أن التحديات الحالية التي تواجه الاتحاد الأوروبي لا تأتي من الصين، وأنه لا يوجد تضارب جوهري في المصالح أو تناقضات جيوسياسية بين الصين والاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أسس العلاقات بين الجانبين وسماتها السائدة المتمثلة في تغليب التعاون على التنافس وتغليب التوافق على الاختلافات، ظلت ثابتة.

وأضاف أن الصين لطالما نظرت إلى علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وطورتها من منظور استراتيجي وطويل الأمد، واعتبرت الاتحاد الأوروبي قطبا مهما في عالم متعدد الأقطاب، ودعمت باستمرار التكامل الأوروبي والاستقلالية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي.

وأعرب عن أمله في أن يحترم الاتحاد الأوروبي المسار والنظام اللذين اختارهما الشعب الصيني، وأن يحترم المصالح الجوهرية للصين وشواغلها الرئيسية، وأن يدعم تنميتها وازدهارها.

وأكد شي أن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي لا تستهدف طرفا ثالثا ولا تخضع لطرف ثالث ولا يتحكم فيها طرف ثالث. ودعا الجانبين إلى تعميق التواصل الاستراتيجي، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، وتعزيز تصور صحيح عن بعضهما البعض.

ثانيا، قال شي إنه يتعين على الجانبين التمسك بالانفتاح والتعاون، وإدارة الخلافات والاحتكاكات بشكل سليم.

وأشار شي إلى أن التاريخ والواقع يُظهران أن الاعتمادية المتبادلة بين الدول ليست خطرا، وأن المصالح المتقاربة ليست تهديدا، وأن تعزيز القدرة التنافسية لا ينبغي أن يعتمد على بناء الجدران أو الحواجز، لأن فك الارتباط الاقتصادي وقطع سلاسل الإمداد لن يسفرا سوى عن العزلة الذاتية.

وقال شي إن "الحد من الاعتمادية" لا ينبغي أن يؤدي إلى الحد من التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين الجانبين، التي تتسم في طبيعتها بالتكامل والمنفعة المتبادلة، قادرة على تحقيق توازن ديناميكي من خلال التنمية.

وأشار شي إلى أن التنمية عالية الجودة والانفتاح رفيع المستوى في الصين سيوفران فرصا وإمكانات جديدة للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، داعيًا الجانبين إلى تعزيز الشراكة الخضراء والرقمية، وتعزيز الاستثمار والتعاون المتبادلين.

وأكد شي أنه من المأمول أن تظل سوق التجارة والاستثمار في الاتحاد الأوروبي مفتوحة، وأن يعزف الاتحاد عن استخدام الأدوات الاقتصادية والتجارية التقييدية، ويخلق بيئة أعمال سليمة للشركات الصينية التي تستثمر وتعمل في الاتحاد الأوروبي.

ثالثا، دعا شي الجانبين إلى ممارسة التعددية ودعم القواعد الدولية والنظام الدولي.

وقال شي إنه في مواجهة الخيار الحاسم بين الحرب والسلام، وبين التنافس والتعاون، وبين الانعزال والانفتاح، فإن التعددية والتعاون القائم على التضامن يبقيان النهج الوحيد القابل للتطبيق.

وشدد على ضرورة أن تتمسك الصين والاتحاد الأوروبي بالقواعد الدولية التي وُضعت بعد الحرب العالمية الثانية وبالنظام الدولي الذي وضع بعد الحرب، وأن يعززا نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا يتماشى مع العصر، ويعملا معا لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ.

وأشار شي إلى استعداد الصين لتعزيز التنسيق مع الاتحاد الأوروبي لضمان نجاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المقرر انعقاده العام الجاري في بيليم، والإسهام بشكل أكبر في الاستجابة العالمية لتغير المناخ والتحول الأخضر. وقال شي إن الصين مستعدة أيضاً لتبادل السياسات والتعاون العملي مع الاتحاد الأوروبي في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل معا على تعزيز عالم متعدد الأقطاب يتسم بالمساواة والنظام، وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع.

وأكد كوستا وفون دير لاين أن مقترحات شي الثلاثة بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين لها أهمية حيوية. وقالا إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والصين قبل خمسين عاما، تعاون الجانبان في مجموعة واسعة من المجالات، وأصبح كل منهما شريكا تعاونيا وتجاريا رئيسيا للآخر. وأكدا أن ذلك أسهم في الازدهار الاقتصادي لكلا الطرفين وفي رفاهية الشعب الصيني وشعوب الاتحاد الأوروبي.

وأشار القائدان بالاتحاد الأوروبي إلى أن الصين برزت كدولة صناعية وتكنولوجية رائدة، وأنها انتشلت مئات الملايين من براثن الفقر. وقالا إن التنمية التي حققتها الصين ألهمت العالم بشكل كبير، وإن الاتحاد الأوروبي يؤمن بأن الصين ستحقق تنمية أكبر، ويدعم الجهود الرامية إلى ذلك.

وأكدا أن الاتحاد الأوروبي والصين قوتان رئيسيتان في العالم، وأن العلاقات بينهما ذوات أهمية حيوية لكلا الجانبين والعالم. وأكدا أيضاً أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بتعميق العلاقات بين الجانبين، وإدارة الخلافات بطريقة بناءة، وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في التعاون الثنائي المتوازن والمتبادل والمفيد للطرفين.

وقالا إن الاتحاد الأوروبي لا يسعى إلى "فك الارتباط الاقتصادي أو قطع سلاسل الإمداد" عن الصين، ويرحب بالشركات الصينية للاستثمار والعمل في أوروبا.

وقال القائدان إنه في ظل عالم مضطرب وغير مستقر، فإنهما يدعوان الجانبين الصيني والأوروبي إلى دعم التعددية، وحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، وتسهيل إيجاد حلول للقضايا الإقليمية الساخنة، وحماية السلام والاستقرار العالميين.

وأعربا عن تطلع الاتحاد الأوروبي إلى العمل مع الصين لصياغة مرحلة أكثر روعة في السنوات الـ50 المقبلة من العلاقات بين الجانبين. 

参考内容:

  7月24日上午,国家主席习近平在北京人民大会堂会见来华举行第二十五次中国-欧盟领导人会晤的欧洲理事会主席科斯塔和欧盟委员会主席冯德莱恩。

  习近平指出,中欧建交50年来,交流合作成果丰硕,既成就彼此又惠及世界,其中的重要经验和启示就是相互尊重、求同存异、开放合作、互利共赢。这也是中欧关系未来发展应该坚持的重要原则和努力方向。今年是中欧建交50周年和联合国成立80周年,中欧关系又站在一个关键历史节点。中欧都是主张多边主义、倡导开放合作的建设性力量,国际形势越是严峻复杂,中欧就越要加强沟通、增进互信、深化合作。面对加速演进的世界百年变局和变乱交织的国际形势,中欧领导人应再次展现远见和担当,作出符合人民期待、经得起历史检验的战略抉择,牢牢把握中欧关系发展的正确方向,努力开辟中欧关系更加光明的下一个50年,为世界提供更多稳定性和确定性。

  习近平就中欧关系未来发展提出三点主张。一是坚持相互尊重,巩固伙伴关系定位。中国是热爱和平的国家,主张和谐、包容、合作、共赢。如果用西方走过的路来衡量中国,对中国的认知就会失之偏颇。中欧历史文化、道路制度、发展阶段的确不同,但这种差异过去没有成为中欧建交和关系发展的障碍,今后也不应该阻碍双方关系发展。当前欧洲面临的挑战不是来自中国。中欧之间没有根本利害冲突和地缘政治矛盾,合作大于竞争、共识多于分歧的基本面和主基调没有变。中方始终从战略高度和长远角度看待和发展中欧关系,将欧洲视为多极世界中的重要一极,一贯支持欧洲一体化和欧盟战略自主。希望欧方也能尊重中国人民选择的道路和制度,尊重中国的核心利益和重大关切,支持中国发展繁荣。中欧关系不针对、不依附、也不受制于第三方。双方要深化战略沟通,增进理解和互信,树立正确的相互认知。

  二是坚持开放合作,妥善处理分歧摩擦。历史和现实证明,相互依赖不是风险,利益交融不是威胁,提升竞争力不能靠“筑墙设垒”,“脱钩断链”只会孤立自己。“降依赖”不能减合作。中欧经贸关系的本质是优势互补、互利共赢,应该也完全能够在发展中实现动态平衡。中国高质量发展、高水平对外开放将为中欧合作提供新机遇、拓展新空间。中欧要深化绿色和数字伙伴关系,促进相互投资合作。希望欧方保持贸易和投资市场开放,克制使用限制性经贸工具,为中国企业赴欧投资兴业提供良好营商环境。

  三是践行多边主义,维护国际规则秩序。面对战争与和平、竞争与合作、封闭与开放的重大选择,多边主义、团结合作才是正确答案。中欧要共同维护第二次世界大战结束后建立起来的国际规则和国际秩序,与时俱进推动构建更加公正合理的全球治理体系,携手应对气候变化等全球性挑战,让多边主义的火炬照亮人类前行之路。中欧要支持通过政治手段和平解决国际争端。中方一贯从事情本身的是非曲直出发,主张劝和促谈,倡导标本兼治。中方愿同欧方加强协调,推动今年联合国气候变化贝伦大会取得成功,为应对气候变化和全球绿色转型作出更大贡献。中方也愿同欧方开展人工智能领域政策沟通和务实合作,共同推动平等有序的世界多极化、普惠包容的经济全球化。

  欧方表示,习近平主席有关欧中关系的三点主张至关重要。建交50年来,欧中在广泛领域开展合作,规模和深度不断拓展,成为彼此重要合作和贸易伙伴,助力了各自经济繁荣和人民福祉提升。中国已成为制造业和科技大国,让数亿人脱贫,中国的发展令全球震撼,给世界重要启示,欧方相信并支持中国取得更大发展。欧盟和中国都是世界上的重要力量,欧中关系对双方和世界都极为重要。欧方致力于深化欧中关系,建设性处理分歧,推动双方合作在平衡、对等、互惠基础上持续取得更多积极成果。欧方不寻求与中国“脱钩断链”,欢迎中国企业到欧洲投资兴业。面对动荡不安、充满不确定性的世界,欧中要担负责任,共同坚持多边主义,维护联合国宪章宗旨和原则,携手应对气候变化等全球性挑战,推动解决地区热点问题,维护世界和平稳定。欧方期待同中方一道,续写欧中关系下一个50年更加精彩的篇章。

 


来源:新华网

编辑:马学军