القاهرة 15 أغسطس (شينخوا) قال خبير البيئة المصري الدكتور مجدي علام، مستشار مرفق البيئة العالمي، إن الصين أصبحت رائدة عالميا في التحول الأخضر، حيث تقدم حلولا بيئية تتجاوز حدودها وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وصرح علام في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا بأن "الصين أحرزت تقدما كبيرا في الحد من التلوث، وتوسع بشكل مطرد نطاق الوصول إلى المياه النظيفة، مع التوسع في رقعة الغطاء الأخضر".
وأشاد بالصين كداعم للطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن الاستثمارات الصينية المستدامة في التشجير وتنقية المياه ومكافحة التلوث قد أسفرت عن تحولا بيئيا شاملا في البلاد.
كما أكد علام الدور الرائد للصين في إعادة تدوير المخلفات، ومنها البطاريات والنفايات الإلكترونية، وهو قطاع تحقق فيه عمليات إعادة التدوير في الصين معدلات استرداد عالية للمواد القيّمة مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت، وهي مواد أساسية لإنتاج البطاريات.
وأضاف أن ما كان يُعتبر في السابق نفايات لا قيمة لها، أصبح يعامل الآن على أنه "مادة خام قيّمة للطاقة الجديدة"، مشيرا إلى أن الصين أصبحت رائدة عالميا في مجال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، محققة أرقاما قياسية في هذه المجالات.
وأكد علام أن المفهوم الصيني "المياه الصافية والجبال الخضراء ثروة لا تقدر بثمن" يُعد رؤية تحولية قادت السياسات البيئية للبلاد على مدى العقدين الماضيين.
وأوضح أن المفهوم، الذي أطلقته الصين قبل 20 عاما، يؤكد على ضرورة حماية البيئة بالتوازي مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن هذا المفهوم أصبح حجر الزاوية في الجهود البيئية الصينية.
وأشاد علام، الذي زار الصين عدة مرات، بمشروع استعادة الغابات الجبلية الذي يقوم على هذا المفهوم الصيني، ووصفه بأنه من أبرز الإنجازات البيئية في البلاد.
وأظهرت بيانات رسمية أن الصين زرعت 4.45 مليون هكتار من الأشجار، وحسنت 3.22 مليون هكتار من الأراضي العشبية، وعالجت 2.45 مليون هكتار من الأراضي المتصحرة خلال عام 2024.
وقال الخبير المصري "بينما يتراجع الغطاء الأخضر في كثير من بلدان العالم، تسارع الصين في زيادة الغطاء الأخضر"، مستشهدا بسرعة إعادة التشجير في الصين لمناطق كانت قاحلة في الماضي.
وأشار إلى أن الصين تحركت بوتيرة أسرع من معظم الدول في التحول من الإنتاج عالي التلوث إلى تقنيات أنظف وسلاسل توريد أكثر مراعاة للبيئة، مما أدى إلى خفض الانبعاثات لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي مع الاستمرار في التوسع في الإنتاج.
وأكد علام أن التحول الأخضر لا يقتصر على البيئة فقط، بل يشمل التنمية الاقتصادية أيضا، مؤكدا أن "الصين تقدٌر الموارد المائية وتقدٌر الاقتصاد الأخضر بشكل كبير، وتولى اهتماما غير عادي بأهداف التنمية المستدامة".
وأشار خبير البيئة المصري إلى أن سعي الصين نحو الاستدامة يرتكز على التخطيط طويل الأجل والإجراءات الحاسمة، بدءا من زراعة الغابات ووصولا إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وريادة التحول إلى الطاقة النظيفة.
إلى جانب إنجازاتها المحلية، أكد علام أن الصين تلعب دورا حيويا متزايدا في دعم التنمية المستدامة في أفريقيا والمنطقة العربية ودول الجنوب العالمي بشكل عام.
وأردف أن "الصين تساعد بفعالية الدول الإفريقية، ومنها مصر، في التكنولوجيا والخبرات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة".
وأبرز الخبير دور الصين في مشاريع الطاقة المصرية كمثال واضح، مستشهدا بمشروع مجمع الطاقة الشمسية الضخم في بنبان بأسوان، حيث لعبت فيه الشركات الصينية دورا هاما.
كما أشاد بالتعاون المصري الصيني في مجال النقل الأخضر والطاقة الخضراء، بما في ذلك الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية.
وأكد علام أن شراكات الصين الخضراء تتجاوز البنية التحتية، حيث تتيح نقل التكنولوجيا وتمكين دول الجنوب العالمي من الانطلاق نحو اقتصادات مستدامة ومنخفضة الانبعاثات.
واختتم خبير البيئة المصري قائلا إن الدول النامية، وخاصة في إفريقيا والعالم العربي، ترى في الصين شريكا موثوقا لبناء مستقبل مستدام.
参考内容:
“中国已成为全球绿色转型的领跑者,其生态环境建设方案不仅使中国自身受益,也为全球可持续发展作出贡献。”埃及气候与环境专家、全球环境基金顾问马格迪·阿拉姆日前在接受新华社记者专访时说。
阿拉姆特别指出,习近平主席提出的“两山”理念,即“绿水青山就是金山银山”,是中国国家生态文明建设的“指路明灯”。
曾多次访华的阿拉姆把“两山”理念指引下的荒山变林海壮举称为中国“最令人震撼的生态成就之一”。他还说:“中国在遏制污染方面取得了显著进展,清洁水源与绿色植被覆盖范围不断扩大。”
阿拉姆说,绿色转型直接改善了中国人民的生活质量,现在人们能享受更多绿荫、清新空气和洁净水。
阿拉姆强调,中国的可持续发展努力植根于长期规划与果断行动——从植树造林到逐步减少化石燃料使用,再到引领清洁能源转型。这些成就不仅使中国的环境得到改善,而且使中国日益成为非洲、阿拉伯地区及更广泛的全球南方可持续发展的关键支持者。
“中国正积极帮助包括埃及在内的非洲国家,特别是在新型可再生能源技术方面提供了很多支持。”他说。
阿拉姆指出,埃中在绿色经济方面正展开卓有成效的合作:埃及向中国学习农业废弃物管理技术;中国企业在埃及本班光伏产业园项目中发挥主要作用;埃中企业还在埃及本地合作生产新能源汽车。
这位埃及气候与环境专家认为,中国的绿色方案不仅限于基础设施建设,还涵盖技术合作,帮助全球南方国家跨越式迈向可持续、低排放经济。“广大发展中国家,尤其是非洲和阿拉伯世界,把中国视为共建可持续未来的可信赖伙伴。”
来源:新华网
编辑:马学军