在线翻译
词  典
人工翻译
发  现
个人中心
登 录
注 册
banner

习近平在意大利媒体发表署名文章
النص الكامل لمقال موقع بقلم الرئيس الصيني شي جين بينغ في صحيفة إيطالية
2019-03-21 13:23:54

   بكين 20 مارس 2019 / نشر مقال موقع بقلم الرئيس الصيني شي جين بينغ بعنوان "الشرق يلتقى الغرب -- فصل جديد من الصداقة الصينية الإيطالية"، نشر اليوم (الأربعاء) في صحيفة ((كوريري ديلا سيرا)) الإيطالية قبل زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني إلى هذا البلد الأوروبي.

وفيما يلي النسخة العربية من النص الكامل للمقال:

الشرق يلتقى الغرب--فصل جديد من الصداقة الصينية الإيطالية

شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية

   إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أقوم بزيارة دولة إلى جمهورية إيطاليا بدعوة من الرئيس سيرجيو ماتاريلا في فصل الربيع الذي تتفتح فيه الزهور. ففي عام 2011، زرت روما بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ150 للوحدة الإيطالية، وفي عام 2016 توقفت في زيارة لساردينيا. وقد أعجبت إعجابا شديدا بطريقة الحياة وبالآفاق الصناعية لإيطاليا التي تمزج بين القديم والجديد والتقليدي والحديث. والآن، وقد أوشكت على أن تطأ قدماي مرة أخرى أرض هذا البلد الجميل، أشعر بأنني سأكون في رحاب أصدقاء قدامى ومنغمس في كرم ضيافتهم الرائعة.

   تعد الصين وإيطاليا نموذجين ممتازين للحضارات الشرقية والغربية، وكتبتا فصولا رائعة في تاريخ التقدم البشري. ونظرا لكونها مهد الحضارة الرومانية العريقة ومهد النهضة، فإيطاليا معروفة لدى الشعب الصيني بمواقعها الأثرية المهيبة وروائعها التي قدمتها أسماء عظيمة في الفن والأدب. فالعلاقات الودية بين حضارتينا العظيمتين تعود إلى زمن بعيد. فمنذ ما يزيد عن ألفي عام مضت، ربط طريق الحرير بالفعل بين الصين وروما القديمة، رغم أنهما تبعدان عن بعضهما البعض آلاف الأميال. وخلال عهد أسرة هان الشرقية (25- 220 م)، تم إيفاد المبعوث الصيني قان يينغ للبحث عن "دا تشين"، الاسم الصيني للإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. وأشار الشاعر الروماني فيرجيل والعالم الجغرافي بومبونيوس ميلا في العديد من المراجع إلى "سيريس"، أرض الحرير. وأنتجت سفريات المستكشف الشهير ماركو بولو الموجة الأولى من "الولع بالصين" بين الدول الأوروبية. وتلي هذا الرائد في مجال التبادلات الثقافية بين الشرق والغرب قائمة طويلة من الشخصيات التي عملت بحثا عن الصداقة عبر القرون.

   وفي عصرنا هذا، تفيض العلاقات الصينية الإيطالية، التي تتبع خطى أجدادنا، تفيض حيوية. فقد أقامت جمهورية الصين الشعبية وجمهورية إيطاليا علاقات دبلوماسية ثنائية في عام 1970. وفي عام 2020، ستحتفل الدولتان بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات بين بلدينا. وخلال العقود الماضية، تمتعت دولتانا بثقة متبادلة وتعاون وثيق بغض النظر عن التغييرات الحاصلة في المشهد الدولي. ومعا، قدمنا نموذجا جيدا للعلاقات متبادلة المنفعة بين بلدين لديهما أنظمة اجتماعية مختلفة وخلفيات ثقافية مختلفة ومراحل تنموية مختلفة. وأصبحت الصداقة التقليدية بيننا، وهي أقوى مما مضى، أصبحت ركيزة قوية تدعم النمو السريع والمطرد لعلاقاتنا الثنائية.

   إن الصداقة الصينية الإيطالية تضرب بجذورها في تاريخنا الطويل من التبادلات. وعلى مدى أكثر من ألفي عام، تبنت دولتانا المبادئ المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعلم المتبادل والثقة المتبادلة والفهم المتبادل في تفاعلاتنا، والمبادئ التي ترتكز عليها صداقتنا القوية وطويلة الأمد. وفي مواجهة التحولات والتحديات التي يواجهها عالم اليوم والمستنيرة بتقديرنا العميق للتاريخ، تتطلع الصين وإيطاليا معا إلى نمط جديد من العلاقات الدولية المبنية على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون القائم على الفوز المشترك ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية جمعاء.

   إن الصداقة الصينية الإيطالية متأصلة في ثقتنا الإستراتيجية العميقة. وقيادتا البلدين تتعاملان مع علاقاتنا من منظور إستراتيجي وطويل الأمد. ومنذ إقامتهما شراكة إستراتيجية شاملة في عام 2004، قدمت دولتانا، مسترشدتين ومدفوعتين بالتبادلات رفيعة المستوى، قدمتا لبعضهما البعض الفهم والدعم الثابت في القضايا المتعلقة بمصالحنا الأساسية وشواغلنا الرئيسية. وإن ثقتنا الإستراتيجية توفر دعامة قوية للنمو المطرد وطويل الأمد للعلاقات الصينية الإيطالية.

   تنعكس الصداقة الصينية الإيطالية في تعاوننا متعدد الأوجه. وباعتبارهما شريكتين رئيسيتين لبعضهما البعض في مجالي التجارة والاستثمار، ترتبط الصين وإيطاليا بمصالح عميقة. فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 50 مليار دولار أمريكي في عام 2018 وتخطى حجم الاستثمار 20 مليار دولار من الناحية التراكمية. وتعد عبارة "صنع في إيطاليا" بمثابة ضمان للجودة، فيما تحظى الأزياء الإيطالية والأثاث الإيطالي بقبول كبير بين المستهلكين الصينيين، أما البيتزا والتيراميسو فيحب الكثير من الشباب الصيني تناولهما. وبين الحين والآخر، نسمع عن قصص نجاح للتعاون الصيني الإيطالي في مجال البحث والتطوير المتعلق بالأقمار الصناعية وفي عمليات استكشاف الفضاء المأهولة. وأشاد الناس في كلا البلدين بمبادرات مثل الأسبوع الصيني الإيطالي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودوريات الشرطة المشتركة، وأنشطة التدريب في مجال كرة القدم، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

وتمضى الصداقة الصينية الإيطالية للأمام من خلال تبادلاتنا الثقافية المكثفة. فالصينيون والإيطاليون يهتمون اهتماما عميقا بثقافات الآخر. فقد قضى بروفيسور صيني وهو في السبعينات من العمر، قضى 18 عاما في ترجمة "الكوميديا الإلهية" لدانتي، وبعد مراجعة العديد من المسودات أنهى هذه المهمة الضخمة قبل أيامه الأخيرة. وبدءا من مارتينو مارتيني، مؤلف أول كتاب لقواعد اللغة الصينية في أوروبا، وصولا إلى جيوليانو بيرتشيولي وفيدريكو ماسيني اللذين ألفا كتاب "إيطاليا والصين"، قام العديد من الصينولوجيين الإيطاليين ببناء جسور بين أوروبا والصين وساهموا في تحقيق طفرة طويلة الأمد في الدراسات الصينية بشبه جزيرة ابنين.

   وذات مرة، كتب الكاتب الإيطالي الشهير ألبرتو مورافيا يقول إن "الصداقات لا تُختار بالصدفة، ولكن حسب المشاعر التي تخالجنا". وفي ظل عالم يواجه تغيرات عميقة من نوع لم يشهد منذ قرن من الزمان، تقع على عاتقنا مسؤولية الارتقاء بمستوى العلاقات الصينية الإيطالية إلى مستوى أعلى والحفاظ معا على السلام والاستقرار والتنمية والرخاء في العالم. ومن خلال زيارتي المرتقبة، آمل أن أعمل مع القادة الإيطاليين لرسم مستقبل علاقاتنا ونقلها إلى عصر جديد.

   وتأمل الصين في العمل مع إيطاليا لتوطيد شراكتنا الإستراتيجية الشاملة. ويمكن أن تقوم دولتانا بتخطيط مزيد من التبادلات رفيعة المستوى والتعاون بين حكومتينا وبرلمانينا وأحزابنا السياسية وكياناتنا دون الوطنية، وتعزيز الثقة الإستراتيجية والتآزر، ومواصلة تقديم الفهم والدعم للآخر في القضايا ذات الاهتمامات الجوهرية والشواغل الرئيسية، وذلك لتوطيد الأساس السياسي لعلاقاتنا.

   وتأمل الصين في العمل مع إيطاليا لدفع التعاون في إطار الحزام والطريق. ويمكن أن تستفيد دولتانا من روابطهما التاريخية والثقافية التي أُقيمت عبر طريق الحرير القديم وكذا من موقعينا الجغرافيين لتحقيق تعاون يربط بين مبادرة الحزام والطريق وخطة إيطاليا المعنية بتطوير موانئها الشمالية وبرنامج "إنفست إيطاليا"، ويمكن أن تعملا معا على بناء الحزام والطريق في العصر الجديد في البحر والبر والجو والفضاء والمجال الثقافي.

   وتأمل الصين في العمل مع إيطاليا لتوسيع التعاون ليمتد إلى مجالات جديدة. وستفتح الصين أبوابها بشكل أوسع أمام بقية العالم، وستتقاسم فرص سوقها مع إيطاليا وغيرها من البلدان من خلال معرض الصين الدولي السنوي للصادرات والواردات وغيرها من السبل. ويمكن أن تستفيد دولتانا بالكامل من إمكانات التعاون لدينا في الموانئ، والخدمات اللوجستية، وبناء السفن، والنقل، والطاقة، والاتصالات، والطب، وغيرها من المجالات؛ وتشجعا شركاتنا على إقامة شراكات مع بعضها البعض في الأسواق الثالثة من أجل تحقيق تعاون يقوم على الفوز المشترك.

   وتأمل الصين في العمل مع إيطاليا لدفع تحقيق علاقات شعبية أوثق. وباعتبارهما دولتين تحظيان بأكبر عدد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، تذخر الصين وإيطاليا بالكثير من الموارد الثقافية والسياحية. ويمكن أن نشجع مواقع التراث العالمي لدينا على إقامة علاقات توأمة ومؤسساتنا الثقافية وأفرادنا على تنظيم معارض متميزة للآثار والفنون. كما يمكننا تشجيع الإنتاج المشترك للأفلام والبرامج التليفزيونية، وتدريس لغة الآخر، فضلا عن تشجيع المزيد من السفريات والزيارات المتبادلة. ومن خلال هذه التبادلات، سنقدم إسهامات جديدة لتنوع الحضارات والتعلم المتبادل بين مختلف الثقافات.

   وتأمل الصين في تعزيز التنسيق مع إيطاليا في الشؤون الدولية والمنظمات متعددة الأطراف. وإن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون مع إيطاليا في الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، واجتماع آسيا-أوروبا، ومنظمة التجارة العالمية بشأن الحوكمة العالمية وتغير المناخ، وإصلاح الأمم المتحدة، وإصلاح منظمة التجارة العالمية وغيرها من القضايا الرئيسية. وبالعمل معا، سنعزز مصالحنا المشتركة، وندعم التعددية والتجارة الحرة، ونحمى السلام والاستقرار والتنمية والرخاء في العالم.

   إذا نظرنا إلى الوراء على مدى العقود الخمسة الماضية، سنرى أن العلاقات الصينية الإيطالية رسخت جذورها العميقة وطرحت ثمارها الوفيرة. وبالنظر إلى المستقبل، سنرى أن التعاون الصيني الإيطالي سيستمر في النمو والازدهار. وإن الشعب الصيني يتطلع إلى العمل يدا بيد مع أصدقائنا في إيطاليا للمضي قدما في علاقاتنا الآخذة في الازدهار وإضفاء مزيد من الحيوية والدينامية على صداقتنا.

  新华社北京3月20日电 3月20日,在对意大利共和国进行国事访问前夕,国家主席习近平在意大利《晚邮报》发表题为《东西交往传佳话 中意友谊续新篇》的署名文章。文章如下:

东西交往传佳话 中意友谊续新篇

中华人民共和国主席 习近平

  很高兴在万象更新的时节应马塔雷拉总统邀请,对意大利共和国进行国事访问。2011年我曾在罗马出席“意大利统一150周年”庆典活动,2016年又过境撒丁岛。意大利将古老和现代、经典和创新相结合的生活方式和工业理念,给我留下了深刻印象。即将再次踏上这个美丽国度,见到热情的意大利朋友,我感到十分亲切。

  中国和意大利是东西方文明的杰出代表,在人类文明发展史上留下浓墨重彩的篇章。作为古罗马文明的发源地和文艺复兴的摇篮,意大利雄壮华美的历史古迹、文学艺术巨匠的恢宏杰作在中国广为人知。中国和意大利两个伟大文明的友好交往源远流长。早在两千多年前,古老的丝绸之路就让远隔万里的中国和古罗马联系在一起。汉朝曾派使者甘英寻找“大秦”。古罗马诗人维吉尔和地理学家庞波尼乌斯多次提到“丝绸之国”。一部《马可·波罗游记》在西方掀起了历史上第一次“中国热”。马可·波罗成为东西方文化交流的先行者,为一代代友好使者所追随。

  进入当代,沿着古人友好交往的足迹,中意关系不断焕发出新的勃勃生机。1970年中华人民共和国同意大利共和国建立外交关系。2020年两国将迎来建交50周年。建交以来,无论国际风云如何变幻,两国始终相互信任、密切合作,树立了不同社会制度、文化背景、发展阶段国家互利共赢的典范。中意两国牢固的传统友谊历久弥新,成为双边关系快速稳定发展的坚实支柱。

  ——中意友谊扎根在深厚的历史积淀之中。两千多年交往史为中意两国培育了互尊互鉴、互信互谅的共通理念,成为两国传统友谊长续永存、不断巩固的保障。面对当今世界的变革和挑战,两国从历史沧桑中汲取宝贵经验,共同畅想构建相互尊重、公平正义、合作共赢的新型国际关系,构建人类命运共同体的美好愿景。

  ——中意友谊凝结在深厚的战略互信之中。两国领导人坚持从战略高度和长远角度看待和发展双边关系。2004年两国建立全面战略伙伴关系以来,双方发挥高层交往的引领和推动作用,在事关彼此核心利益和重大关切问题上相互理解、坚定支持,成为确保中意关系长期稳定发展的坚实后盾。

  ——中意友谊体现在丰富的务实合作之中。中意互为重要贸易和投资伙伴,两国利益深度交融。2018年,双边贸易额突破500亿美元,双向投资累计超过200亿美元。“意大利制造”是高品质产品的代名词,意大利时装、家具广受中国消费者青睐,比萨饼、提拉米苏为青少年所喜爱。两国在卫星、载人航天等领域合作喜报频传,中意科技创新合作周、警务联合巡逻、足球培训等活动受到两国人民热烈欢迎。

  ——中意友谊传承于密切的文化交流之中。中意两国人民对研习对方文化抱有浓厚兴趣。中国一位教授在古稀之年开始翻译但丁的《神曲》,几易其稿,历时18载,在临终病榻上最终完成。意大利汉学家层出不穷,为中欧交往架起桥梁。从编写西方第一部中文语法书的卫匡国,到撰写《意大利与中国》的白佐良和马西尼,助力亚平宁半岛上的“汉学热”长盛不衰。

  意大利著名作家莫拉维亚写道:“友谊不是偶然的选择,而是志同道合的结果。”当今世界正面临百年不遇之大变局。把中意关系提高到新的更高水平,共同维护世界和平稳定和发展繁荣,是历史赋予我们的责任。我愿通过这次访问,同意大利领导人一道擘画中意关系蓝图,引领中意关系进入新时代。

  我们愿同意方提升全面战略伙伴关系,密切高层交往,加强政府、议会、政党、地方各级别合作,强化政策沟通,增进战略互信和战略对接,继续相互理解和支持彼此核心利益和重大关切,夯实双边关系政治基础。

  我们愿同意方共建“一带一路”,发挥两国“一带一路”合作的历史、文化、区位等优势,把“一带一路”互联互通建设同意大利“北方港口建设计划”、“投资意大利计划”等对接,在海上、陆地、航空、航天、文化等多个维度打造新时期的“一带一路”。

  我们愿同意方拓宽务实合作领域。中国将扩大对外开放,通过每年举办中国国际进口博览会等方式,同包括意大利在内的世界各国分享中国市场机遇。双方可以深入挖掘在港口物流、船舶运输、能源、电信、医药等领域合作潜力,鼓励两国企业开展第三方市场合作,实现互利多赢。

  我们愿同意方密切人文交流。作为两个拥有最多联合国教科文组织世界遗产地的国家,中意拥有丰富的文化和旅游资源。双方要加强两国世界遗产地结好,鼓励两国文化机构和个人互办高水平文物和艺术展,联合拍摄影视作品,加强语言教学,促进人员往来,为世界文明多样性和不同文化交流互鉴作出新贡献。

  我们愿同意方加强国际事务和多边组织内的协调。中方愿在联合国、二十国集团、亚欧会议、世界贸易组织等框架内,同意方加强在全球治理、气候变化、联合国改革、世界贸易组织改革等重大问题上的沟通和配合,维护共同利益,促进多边主义和自由贸易,维护世界和平稳定和发展繁荣。

  回首50年,中意关系深耕厚植、硕果累累。展望新时期,中意合作欣欣向荣、前景广阔。中国人民期待着同友好的意大利人民携手努力,为两国关系发展培育更加艳丽的花朵,让中意友谊不断焕发新的生机活力。

 


来源:新华网

编辑:马学军