في الصورة الملتقطة يوم 27 يونيو 2023، جانب من الندوة الدولية الثالثة حول التعاون بين الصين والشرق الأوسط في بكين. (صورة مقدمة من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية)
29 يونيو 2023 (شينخوا) عقدت الندوة الدولية الثالثة حول التعاون بين الصين والشرق الأوسط تحت عنوان "تقاسم ثمار التنمية، التضامن لصون الأمن والتعاون من أجل المستقبل" عبر الإنترنت وخارجه، يوم الثلاثاء في بكين. تركز الندوة على مبادرة الحضارة العالمية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي لبحث سبل التبادلات الودية، والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والشرق أوسطية، والتعاون بشأن التنمية والأمن.
حضر الندوة حسام الحسيني، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الصين، ومحمد حسنين خدام، سفير الجمهورية العربية السورية لدى الصين، علاوة على علماء من الجامعات والمؤسسات، ودبلوماسيين في الصين ودول الشرق الأوسط، حيث أعربوا عن تقديرهم لجهود الصين المبذولة لتعزيز تنمية منطقة الشرق الأوسط وأمنها، إضافة إلى توقعاتهم للتعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط في المستقبل.
وقال لي شين فنغ، مدير معهد بحوث غربي آسيا وإفريفيا للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن طريق الحرير القديم شهد تاريخ التبادلات الودية بين الشعب الصيني وشعوب الشرق الأوسط. وتواصل الصين تعميق التعاون في مختلف المجالات خلال مسيرة تعزيز التحديث الوطني مع دول الشرق الأوسط، باعتبار دول المنطقة شركاء طبيعيين لمبادرة الحزام والطريق. وأضاف لي، أن المنطقة ظلت تعاني مشكلات الأمن والتنمية منذ وقت طويل. وعلى هذه الخلفية، حظيت مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين باستجابة إيجابية من المنطقة والمجتمع الدولي، مما يلعب دورا إرشاديا في السلام في المنطقة. ويتعين على الصين ودول الشرق الأوسط اتباع منهج عملي، والتمسك بتوافق حول التنمية، والعمل معا لبناء مبادرة التنمية العالمية وتعزيز تحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
وبدوره، أشار حسام الحسيني، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الصين، إلى أن الصين تدعم دائمًا كفاح الشعب الفلسطيني لحماية حقوقه المشروعة، ما يعد واحدا من أعمدة العلاقة الخاصة التي طالما جمعت بين الدول العربية والصين الصديقة. وأضاف أن الأردن آمن على الدوام بأهمية العمل المشترك، سواء في محيطه العربي، أو العالمي، كما آمن بأهمية تعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف في منصاته المختلفة، من أجل تعزيز الفهم المشترك والموقف المشترك مع الصين للقضايا والتحديات العالمية، وتوسيع رقعة العمل المشترك لمواجهتها وحلها.
وذكر وو سي كه، المبعوث الخاص الأسبق للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط في كلمته الرئيسية أن هذه الندوة ممارسة ملموسة للقمة الصينية العربية. إذ تلتزم مبادرة التنمية العالمية بأولويات التنمية، ووضع الإنسان في المقام الأول، والشمول، والابتكار، والتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، والتي تتماشى إلى حد كبير مع مفاهيم واحتياجات التنمية في بلدان الشرق الأوسط. لقد شكل التعاون بين الجانبين نموذجًا للاستفادة المتبادلة بين الحضارات والتعاون بين الجنوب والجنوب في العصر الجديد.
وأبدى تشو ليه، الرئيس الأسبق لجامعة الدراسات الدولية ببكين، وجهة نظره بأنه للحفاظ على الاستقرار الطويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط، يتعين على دول الشرق الأوسط أن تتبع مسارا تنمويا يناسب ظروفها، وأن تتحرر من تدخل القوى الخارجية، مضيفا أن دول المنطقة يجب عليها التنمية بشكل مشترك، وتعزيز التنسيق داخل المنطقة، مما يحقق تكامل المزايا، والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
ومن جانبه، أشار محمد حسنين خدام، سفير الجمهورية العربية السورية لدى الصين، إلى أن الصين تعزز بقوة التعاون مع دول الشرق الأوسط وأنها أصبحت أكبر شريك تجاري في المنطقة. ويدعو خدام إلى تعميق العلاقات ببن الجانبين، وتبادل فلسفة الحوكمة الناجحة مع الصين. وأضاف أن الصين جاءت بمسارات جديدة ناجحة للتنمية العالمية، بدلا من الهيمنة أحادية الجانب.
واستعرض حسن محمد النابودة، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، التاريخ التجاري بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين الإمارات والصين تطورت في العقود الأخيرة، وأصبحت أعمق وبرزت أهميتها الإستراتيجية، مما حقق الرؤية الإستراتيجية المشتركة للجانبين، وأفاد جميع شعوب المنطقة.
وقال وانغ لين تسونغ، مدير الجمعية الصينية لبحوث الشرق الأوسط، إن العلاقات بين الصين والشرق الأوسط تشهد عصرا جديدا، وأصبح الاستقلال الإستراتيجي، والوحدة والاعتماد على الذات، والتركيز على التنمية رؤية مشتركة بين الصين ودول الشرق الأوسط، مما سيساعد على تحقيق السلام والتنمية في المنطقة. مضيفا أن هذه الرؤية لم تغير مسار التنمية التاريخية في الشرق الأوسط فحسب، بل ستشكل وجها جديدا للمنطقة لم تشهده من قبل.
وأقيمت الندوة في هذا العام باستضافة مشتركة من معهد بحوث غربي آسيا وإفريفيا للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومركز بحوث الصين للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وجامعة الإمارات العربية المتحدة، والجمعية الصينية لبحوث الشرق الأوسط، ومركز بحوث الخليج للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.
参考内容:
6月27日,中国社科院西亚非洲研究所在北京举办“第三届中国与中东合作论坛”国际学术研讨会。本次研讨会的主题为“共享发展、共筑安全、共创未来”,来自中国和中东国家政府官员、专家学者,围绕“全球发展倡议与‘一带一路’倡议:中国与中东的发展合作”“全球安全倡议:中国与中东安全合作”“全球文明倡议:中国与中东国家的友好交流与文明互鉴”三个分议题,交流沟通,相互启发,凝聚共识。
中国社会科学院西亚非洲研究所所长李新烽表示,安全和发展是长期困扰中东地区的两大难题,中东动荡的根子在发展,最终出路也依靠发展。中国和中东国家凝聚发展共识、坚持行动导向、携手践行全球发展倡议,将推动联合国2030年可持续发展议程目标的实现。
约旦驻华大使胡萨姆·侯赛尼表示,中东国家与中国有悠久的文明、文化与经济交流史,经历数千年来的发展,形成了文明对话的典范,这也反映了阿拉伯文明与中国文明交流所达到的比较高的水平。双方选择了文化交流与求知探索作为对话的形式,而不像其他文明之间交流时所呈现的对抗与冲突的方式。在阿拉伯与中国这两个民族与文明之间诞生并发展起来的特殊关系,展现了双方共同的人文与道德价值观构建的广阔空间。
中国中东问题前特使吴思科表示,一段时间以来,中东局势发生了令人鼓舞的进展,沙特和伊朗通过在北京对话实现双方关系的全面恢复,并在地区掀起和解潮。叙利亚重返阿盟,阿拉伯大家庭时隔12年再团圆,这些都树立了国家间相互尊重、超越分歧的良好示范,为地区国家的团结合作注入正能量。在此背景下,不久前巴勒斯坦总统阿巴斯对中国进行国事访问,中国提出更具针对性的解决巴勒斯坦问题的三点主张。
“阿拉伯国家强烈的发展愿望是中阿合作的最大动力。”北京第二外国语学院原校长周烈认为,维护长期稳定是中阿发展合作的重要保障,走自己的发展之路是中阿合作的重要基础,共同发展是阿拉伯国家的必由之路,特色发展是阿拉伯国家的理性选择,落实中阿峰会精神是中阿发展合作的首要任务。
叙利亚驻华大使穆·哈桑内·哈达姆表示,中国成功走出了一条和平发展的道路,为广大发展中国家提供了有益借鉴。
北京外国语大学阿拉伯学院前院长薛庆国说,中阿两大文明之间的共性大于差异,这种共性构成了双方从古至今一直友好相处、心心相印的基础。作为代表性的东方文明,中阿两大文明有一些相似的价值观。了解中阿文明诸多的相似性和差异性,有助于中阿两个民族取长补短、文明互鉴。
上海外国语大学中东研究所教授丁隆认为,全球文明倡议对于中阿双方具有重要而特殊的意义,中阿都是拥有悠久历史的灿烂古老文明;近代以来中阿文明都受到了西方现代性的冲击;中阿文明是当前世界最重要的文明,也是受到西方打压最严重的文明,是文明冲突论的主要攻击目标和主要的受害者。在全球文明倡议指引下,加强中阿文明交流互鉴,将对双方文明的发展和世界文明多元性和平衡发展,发挥重要作用。
来源:新华网、人民网
编辑:李紫君